شكك الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء في قانونية الخطط الأميركية لضرب سوريا دون تأييد من الأمم المتحدة، معتبرا أن استخدام القوة غير قانوني إلا دفاعا عن النفس أو بتصريح من مجلس الأمن الدولي.
وحذر بان من أخطار القيام بـ"عمل تأديبي" ردا على استخدام النظام السوري لأسلحة كيميائية، منبها إلى تأثير "أي عمل تأديبي على الجهود الساعية لمنع مزيد من سفك الدماء وتسهيل تسوية سياسية للنزاع".
وأكد بان أن أي عمل عسكري يجب أن يمر عبر مجلس الأمن الدولي، مشددا على ضرورة تجاوز المجلس "للتعطيل" الحالي بسبب الخلاف بين الغرب وروسيا.
ودعا بان مجلس الأمن للتغلب على خلافاته، واتخاد إجراء في حال تأكيد مفتشي الأمم المتحدة لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، معتبرا أن استخدام أي طرف للأسلحة الكيميائية يعد "انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وجريمة حرب شنيعة"، يجب ألا يفلت مرتكبوها من العقاب.
قمة
كما ناشد بان "الجميع" بالعمل من أجل عقد مؤتمر جنيف "في أقرب وقت ممكن"، كما اعتبر أن قمة العشرين تهدف للتركيز على القضايا الاقتصادية، مشيرا إلى إمكانية "استخدمها من أجل إشراك قادة الدول حول هذه المأساة" في ظل وجود أكثر من مليوني لاجئ ونازح.
كما أعرب بان عن تقديره لجهود الرئيس الأميركي باراك أوباما في الحصول على موقف الكونغرس وممثلي الشعب الأميركي، قبل اتخاد قراره حول سوريا.
وأشار بان إلى التحقيق الذي تجريه الأمم المتحدة، موضحا أن العينات التي أخذت من موقع الهجوم الكيميائي الذي وقع قرب دمشق الشهر الماضي "ستصل بحلول الغد (الأربعاء) إلى المختبرات" التي ستتولى تحليلها.
وكان بان كي مون قد استقبل صباح الثلاثاء سفراء الدول العشر غير الدائمة العضوية في مجلس الأمن وأبلغهم بمجريات التحقيق، قبل مغادرته نيويورك ظهر نفس اليوم نحو سان بطرسبورغ للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.