عذراً يا سيَدة الوجـــــــــــع .....

عذراً يا سيَدة الوجـــــــــــع .....


عذراً يا سيدة الوجع حينَ يشتدّ الألم
حرفُك ِكأساً تجرعتهُ
فأثملتُ الألم من مرارتهِ
وكـ جنين فى بطن أمه حانت ولادتهِ
إشتدّ الألم فى صدرى
وها أنا أعود لأجهِضهُ قسراً
وحمُرة الخجَل تعترى ملامح وجهى
فقد كنتُ أتباهى بأنني أكثر قدرةٌ لتحمّل الألم
وأنَ الحُزن أدمنتهُ وعشقتهُ
لم يخطر على بآلي العِرض والشرَف
حين ينُتهًكْ بالقولِ أو القلَم
المُحصِلةُ
روح مذعورة مرعوبة
خائفة متوجِسة من أرواح عاثَتْ فساداً فى المجتمع
قلوب كالصخرة الصمَاء مسْوَدة القلب
لا ترحم صغيراً فى المهَد ولا كبيراً يسْلمَ
ويكون مثواهـُ اللَحَد
يا جوهرة الدُرَرَ يا أخت العرَبْ
إنَ جريرة الفاسق على المظلوم قاسية مؤلمة
بل أشدّ فتكاً من طلقة البندق وطعنة الخنجر





يقولون بألسنتهم بما ليس فى قلوبهم

نحنُ نحبك وما خُفى أعظَم

يقابلون حُبك بالحِقد والحسَد

وكرمُكِ بالإنكار والجـحَد

آهــ

لم أعُد أحتمِل والمُضِى بالقلَم من شِدّة الألم



ولم اكُنْ أدرى أنه مستحيل
لم أكنْ أدرى أنه سيُرسَم بعيون
الرحيـل
قلبي صار بالعشقِ حائر وجريح
والعيون تشكو سهاد الليل الوجيع
وصدى العقل من الأعماق يهمس ويقول

دعينا نفترق حتى ولو قليل
قليل خيراً مِنْ مُستحيل
ونغُلِفْ إحساسنا على ألْبُومْ جميل
لم يسبُقْ أبداً لجماله مثيـل
حتى لا يكون عنوان هذا الحُبْ الطاهر
(الحُبْ المُسْتحِيل)