إعجاز الموقع
هل حاول أحد علماء المسلمين إثبات توسط مكة المكرمة لليابسة؟
قام د. حسين كمال الدين رحمه الله ببحث علمي قيم حول هذه القضية أوضح فيه أنه أثناء تحديده لاتجاهات القبلة من المدن الرئيسة في العالم لاحظ تمركز مكة في قلب دائرة تمر بأطراف جميع القارات السبع التي تتكون منها اليابسة.
ومن المعروف أن الأرض هي مركز السماوات والأرض بنص الآية القرآنية: “يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان” ومعروف أن القطر هو الشكل الهندسي المعروف بأنه الخط الواصل بين طرفيه مرورا بمركزه، وأقطار السماوات على ضخامتها تنطبق على أقطار الأرض على ضآلتها النسبية بحسب نص الآية فلا بد أن تكون الأرض في مركز الكون.
ومن الدلائل التي تدعم هذا الاستنتاج أنه وردت إشارات قرآنية ذكرت فيها السماوات والأرض وما بينهما في 20 آية قرآنية صراحة، وكذلك هناك مقابلات بين السماوات والأرض في عشرات الآيات فضلا عن أحاديث نبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم توضح أن البيت المعمور في السماء السابعة فوق مكة وتحديدا فوق الكعبة تماما حتى إنه لو خرّ لخرّ فوقها.
وهل هناك مواطن إعجاز علمي بالنسبة لموقع مكة من خطوط الطول؟
هناك موقع متميز لمكة أيضا حيث أثبت د. حسين كمال الدين أن الأماكن التي تشترك مع مكة في خط الطول نفسه ينطبق فيها الشمال المغناطيسي الذي تحدده الإبرة الممغنطة في البوصلة مع الشمال الحقيقي الذي يحدده النجم القطبي ومع ذلك فإنه لا يوجد أي قدر من الانحراف المغناطيسي على خط طول مكة بينما يوجد هذا الانحراف المغناطيسي عند جميع خطوط الطول الأخرى.
فريضة وجهاد
ما هي مميزات الحج كفريضة؟
الحج فريضة من فرائض الإسلام الخمس ثوابه عظيم وقد وردت أحاديث تؤكد أنه نوع من الجهاد لبعض الفئات وهذا ما نفهمه من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (جهاد الكبير والضعيف والمرأة: الحج) وجاء في حديث آخر أن الحج المبرور يلي الجهاد مباشرة، حيث قال صلى الله عليه وسلم عندما سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله ورسوله. قيل: ثم ماذا؟ قال: ثم جهاد في سبيل الله. قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور.
وتأتي أشهر الحج في الفضل والثواب في أفضل الأيام بعد رمضان وأشرفها العشرة الأوائل من ذي الحجة وأشرفها يوم عرفة وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله (ما من أيام عند الله أفضل من عشر ذي الحجة) فقال رجل: هن أفضل أم عدتهن جهادا في سبيل الله؟. فقال صلى الله عليه وسلم (هن أفضل من عدتهن جهادا في سبيل الله. وما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول: انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثا غبرا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم يُر يوم أكثر عتقا من النار من يوم عرفة)، ويضاف إلى فضل الزمان فضل المكان، حيث إن مكة وحرمها الشريف فضلها الله على جميع بقاع الأرض ومن بعدها المدينة المنورة ومن بعدهما بيت المقدس، ولهذا من قصد الحج أو مات فيه ضمن الله له الجنة، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (هذا البيت دعامة الإسلام فمن خرج يؤم هذا البيت من حاج أو معتمر كان مضمونا على الله إن قبضه أن يدخله الجنة وإن رده رده بأجر وغنيمة).
وماذا عن الطواف حول الكعبة؟
أؤكد أن طواف المسلمين حول الكعبة يتسق مع سنة الله في خلقه، حيث تطوف كل المخلوقات باتجاه طوافنا حول الكعبة نفسه لتحافظ على توازنها في الحياة، وبالتالي فإن سلوك المسلمين في الطواف يتوافق مع حركة المخلوقات.