النعت أو الصفة

النعت أو الصفة

*أنواعه:
1) النعت المفرد:هو ما ليس جملة ولا شبه جملة ، وهو يطابق المنعوت (الموصوف) في إعرابه (الرفع،والنصب، والجر)، ونوعه(التذكير والتأنيث)،وعدده(الإفراد والتثنية والجمع) ،
كما يطابقه في التعريف والتنكير.
مثل:
شاهدت سيارةً مسرعةً.
شاهدت سيارتين مسرعتين.
أثنيت على رجال مخلصين.
تحتفل الدولة بالأمهات الخالدات.
2) النعت الجملة: وهو النعت الذي يتألف من جملة اسمية أو فعلية، ويشترط في هذه الجملة أن تشتمل
على ضمير يربطها بالمنعوت و يطابقه في الإفراد والتثنية والجمع .وهذه الجملة تتبع منعوتها في الإعراب، فتكون في محل رفع حين يكون مرفوعا،وفي محل نصب حين يكون منصوبا ،
وفي محل جر حين يكون مجرورا.
مثل:
أحببت صديقا يكرم أباه.........جملة فعلية في محل نصب.
في المدارس معلمون يربون النشء......... جملة فعلية في محل رفع.
أحببت صديقا أبوه كريم........ جملة اسمية في محل نصب.
تنزهت في حديقة ظلالها وارفة........ جملة اسمية في محل جر.
3) النعت شبه الجملة: وهو ما كان النعت ظرف أو جارومجرور. مثل:
استمعت إلى خطيب فوق المنبر....ظرفية.
التقيت بزميل من أعز الأصدقاء....جارومجرور.
(((ونستنتج من ذلك أن النعت إذا كان مفرد فمنعوته يكون معرفة أو نكرة.
وإن كان منعوته جملة أو شبه جملة يكون نكرة فقط.
لأن الجمل وأشباه الجمل بعد النكرات صفات وبعد المعارف أحوال))).
*** شروط النعت:
1) الأصل في النعت أن يكون اسما مشتقا، ونقصد بالمشتق هو
اسم الفاعل ،مثل: جاء التلميذ المجتهد.
اسم المفعول ، مثل: أكرم خالدا المحبوب.
الصفة المشبهة ، مثل: هذا رجل حسن خلقه.
اسم التفضيل ، مثل : سعيد تلميذ أعقل من غيره.
2) أن يكون النعت جملة فعلية أو جملة اسمية:
ولا تقع الجملة نعتا للمعرفة، وإنما تقع نعتا للنكرة، كما قلنا سابقا.
فإن رفعت بعد المعرفة كانت في موضع الحال، مثل: جاء خالد يحمل كتابا.
إلا إذا وقعت الجملة بعد "ال الجنسية" فيصح أن تجعل نعتا له باعتبار المعنى، لأنه في المعنى نكرة، وأن تجعل حالا منه باعتبار اللفظ لأنه معرف لفظا بال ، مثل قول الشاعر:
وإني لتعروني لذكرك هِزةٌ***كما انتفض العصفور بلله القطرُ
فجملة "بلله القطر" إما أن تعرب: جملة فعلية في محل نصب حال للعصفور على اعتبار اللفظ.
وإما أن تعرب:جملة فعلية في محل رفع نعت للعصفور على اعتبار المعنى ؛ لأن العصفور في المعنى نكرة.
**شروط الجملة النعتية:
أ) أن تكون جملة خبرية – أي ليست طلبية – فلا يقال:
جاء رجل أكرمه.
ولا يقال: جاء رجل ليته كريم...... لأنها جمل طلبية.
ب) أن تشتمل على ضمير يربطها بالمنعوت، سواء كان الضمير مذكورا، مثل: جاءني رجلا يحمله غلامه، أم مستترا مثل: جاء رجل يحمل عصا، والضمير المستتر بعد يحمل فتكون(يحمل هو)، أم ضميرا مضمرا مثل: "واتقوا يوما لا تجزى نفسٌ عن نفسٍ شيئا"، والتقدير (لا تجزى فيه).
جـ ) أن يكون النعت اسما جامدا (أي غير متصرف)، مؤولا بمشتق، وذلك في تسع صور:
1)المصدر، نحو: هو رجل ثقة ، أي موثوق به.
2)اسم الإشارة مثل: أكرم خالدا هذا ، أي المشار عليه.
3)ذُو بمعنى صاحب، وذات بمعنى صاحبة، مثل: جاء رجل ذو علم،أي صاحب علم. وجاءت امرأة ذات فضل، أي صاحبة فضل.
4)الاسم الموصول المقترن بال مثل: جاء الرجل الذي اجتهد ، أي المجتهد.
5)ما دل على عدد المنعوت، مثل: جاء رجال أربعة، أي معدودون بهذا العدد.
6)الاسم الذي لحقته ياء النسبة مثل: رأيت رجلا دمشقيا ، أي منسوب إلى دمشق.
7)ما النكرة التي يراد بها الإبهام والتعظيم مثل: أكرم رجلا ما ، أي رجلا مطلقا غير مقيد بصفة ما.
Coolما دل على تشبيه مثل: رأيت رجلا أسدا ،أي شجاعا.
9)كلمتا "كلَّ ، أيٍّ" الدالتين على استكمال الموصوف للصفة مثل: أنت رجل كلُّ الرجال، أي الكامل في الرجولية. وجاءني رجل أيُّ رجلٍ ، أي كامل في الرجولية.
***الفرق بين النعت الحقيقي والنعت السببي:
1) النعت الحقيقي: هو ما بين صفة من صفات متبوعه ، مثل:
جاء خالد الأديب.
فالأديب بين صفة متبوعه وهو خالد.
2) النعت السببي: وهو ما بين صفة من صفات ما يتعلق بمتبوعه ويرتبط به ، مثل:
جاء الرجل الحسن حظُّه.
فالحسن لم يبين صفة متبوعه وهو الرجل وإنما بشيء يتعلق بالرجل وهو خطه.